وليست عظمة الإنسان أساسها في أعماله الخيرة وإنما في قدرته على الاختيار. وكل من يقلل أو يحد من هذه القدرة يحط بقدر الإنسان.

إنّ قضيةالخلق ، هي في الحقيقة قضية الحرية الإنسانية . فإذا قبلنا فكرة انّ الإنسان لا حرية له ، و أن جميع أفعاله محددة سابقاً لا تكون الألوهية ضرورية في هذه الحالة لتفسير الكون و فهمه . ولكننا إذا سلّمنا بحرية الإنسان و مسؤوليته عن أفعاله ، فإننا بذلك نعترف بوجود الله إما ضمنا و إما صراحة

إن كثرة القوانين في مجتمع ما وتَشَعبها والتعقيدات التشريعية علامة مؤكدة على وجود شئ فاسد في هذا المجتمع، وفي هذا دعوة للتوقف عن إصدار مزيد من القوانين والبدء في تعليم الناس وتربيتهم . فعندما يتجاوز الفساد في بيئة ما حده معيناً ؛ يُصبح القانون عقيماً، فيسقط في يد فئة فاسدة من مُنفذي العدالة، او يصبح خاضعاً للتحايل الظاهر أو الخفي من جانب بيئة فاسدة .

إذا كانت الحياة تفرق الناس , فإن المسجد يجمعهم ويمزجهم , إنها المدرسة اليومية للتآلف والمساواة والوحدة ومشاعر الود.

السؤال..لا تعرف الثقافة سوى السؤال. ومهما يتعاظم عدد الاسئلة الا ان كميتها لا تتكشف في لغز كبير للحياة البشرية والتاريخ. وفي الوقت نفسه فان الاجوبة لا تقل. اسئلة كثيرة واجوبة اقل. وبهذا يمكن تقدم الثقافة الانسانية ص297.

المادية تؤكد دائما ما هو مشترك بين الحيوان والإنسان , بينما يؤكد الدين على ما يفرق بينهما , بعض الطقوس والمحرمات الدينية يقصد بها ققط التأكيد على هذه الإختلافات.

تشكل الثورة مع الفكر أسس النهضة، ولكنّ الثروة بلا فكر هلاك محقق.

الحكومةكل حكومة يمكن تغييرها ستكون مدفوعة بقوة لكي تتصرف بحيث يكون الناس راضين عنها. ص316

ليس هناك دليل على وجود الروح إلا ما قد تكشفه إجابة أحد الأسئلة التي لا إجابات لها حتى الآن. وأحد هذه الأسئلة هو: لماذا يكشف لنا الشعر عن الروح الإنساني أكثر بكثير مما يفعل علم النفس؟ ولماذا كان الشعراء، وليس علماء النفس؛ هم من يكشفون لنا أسرار الروح الإنساني؟ لماذا شكسبير وليس فرويد أو يونغ؟ سؤال آخر: لماذا كلّما ازددنا ثراءً؛ ازدادت تعاستنا؟ أو لماذا تظهر الفلسفات المتشائمة في الأقاليم المترفة؟ ولماذا يتأثر الإنسان سلباً بالدعة؟

كل ثورة حقيقية تتميز بسمات معينة تشتمل على الإيمان والشعور المتضخم بالقوة والأهمية والعدوان والرغبة العارمة في التضحية والموت. كل هذه المشاعر أبعد ما تكون عن المصلحة.